فصل: قال السمرقندي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال السمرقندي في الآيات السابقة:

قوله عز وجل: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}.
قرأ أبو جعفر المدني {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ} كلاهما بكسر التاء.
قال أبو عبيد: قراءتها بالنصب، لأنه أظهر اللغتين وأفشاهما، وقال بعضهم: قد قرئ هذا الحرف بسبع قراءات بالكسر، والنصب، والرفع، والتنوين، وغير التنوين، والسكون.
وهذه الكلمة يعبر بها عن البعد، يعني: بعيدًا بعيدًا، ومعناه أنهم قالوا: هذا لا يكون أبدًا، يعني: البعث.
{لِمَا تُوعَدُونَ}، يعني: بَعِيدًا بَعيدًا لِمَا تُوْعَدُونَ.
{إِنْ هِىَ}، يعني: ما هي {إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا نَمُوتُ وَنَحْيَا}، يعني: نحيا ونموت على وجه التقديم؛ ويقال: معناه يموت الآباء وتعيش الأبناء.
{وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}، يعني: لا نبعث بعد الموت.
{إِنْ هُوَ}، يعني: ما هو {إِلاَّ رَجُلٌ افترى على الله كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ}، أي بمصدقين، فلما كذبوه دعا عليهم، {قَالَ رَبّ انصرنى}، يعني: قال هود: أعني عليهم بالعذاب {بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ} الله تعالى: {عَمَّا قَلِيلٍ}، يعني: عن قريب.
وما صلة، كقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ الله لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القلب لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فاعف عَنْهُمْ واستغفر لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ في الأمر فَإِذَا عزمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ المتوكلين} [آل عمران: 159].
{لَّيُصْبِحُنَّ نادمين}، يعني: ليصيرن نادمين، فأخبر الله تعالى عن معاملة الذين كانوا من قبل مع أنبيائهم وسوء جزائهم وأذاهم لأنبيائهم، ليصبر النبي صلى الله عليه وسلم على أذى قومه.
ثم أخبر عن عاقبة أمرهم، فقال تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصيحة بالحق}؛ يعني: العذاب وهو الريح العقيم؛ ويقال: وهي صيحة جبريل عليه السلام {فجعلناهم غُثَاء}، يعني: يابسًا؛ ويقال: هلكى كالغثاء، وهو جمع غثاء وهو ما على السيل من الزبد، لأنه يذهب ويتفرق؛ وقال الزجاج: الغثاء البالي من ورق الشجر، أي جعلناه يبسًا كيابس الغثاء؛ ويقال: الغثاء النبات اليابس كقوله: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أحوى} [الأعلى: 5].
ثم قال: {فَبُعْدًا}، يعني: سحقًا ونكسًا {لّلْقَوْمِ الظالمين}، يعني: بعدًا من رحمة الله تعالى.
قوله عز وجل: {ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا}، يعني: خلقنا من بعدهم قرونًا {ءاخَرِينَ مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا}؛ وفي الآية مضمر ومعناه: فأهلكناهم بالعذاب في الدنيا ما تسبق من أمة، يعني: ما يتقدم ولا تموت قبل أجلها طرفة عين، {وَمَا يَسْتَخِرُونَ} بعد أجلهم طرفة عين.
قوله عز وجل: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا}، يعني: بعضها على إثر بعض قرأ ابن كثير وأبو عمرو {رُسُلَنَا تَتْرَى} بالتنوين، وقرأ حمزة والكسائي بكسر الراء بغير تنوين، وقرأ الباقون بنصب الراء وبغير تنوين وهو التواتر.
قال مقاتل: كلّ ما في القرآن تَتْرا وَمِدْرَارًا وَأَبَابِيلَ وَمُرْدِفِينَ، يعني: بعضها على إثر بعض.
قال القتبي: أصل تترى وترًا، فقلبت الواو تاءً كما قلبوها في التقوى والتخمة وأصلها وترًا، والتخمة وأصلها.
ثم قال عز وجل: {كُلَّمَا جَاءهُمْ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا} بالهلاك الأول فالأول، {فجعلناهم أَحَادِيثَ}؛ أي أخبارًا وعبرًا لمن بعدهم؛ ويقال: فجعلناهم أحاديث لمن بعدهم، يتحدثون بأمرهم وشأنهم؛ وقال الكلبي: ولو بقي واحد منهم لم يكونوا أحاديث.
{فَبُعْدًا} لِلْهَالِكِ؛ ويقال: فسحقًا {لّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ}، يعني: لا يصدقون.
قوله عز وجل: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا موسى وَأَخَاهُ هارون بآياتنا} التسع، {وسلطان مُّبِينٍ}؛ يعني: بحجة بينة {إلى فِرْعَوْنَ}، أي قومه: {عَادٌ فاستكبروا}؛ يعني: تعظموا عن الإيمان والطاعة، {وَكَانُواْ قَوْمًا عالين}؛ يعني: متكبرين.
{فَقَالُواْ أَنُؤْمِنُ}، يعني: أنُصدق {لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا}؟ يعني: خلقين آدميين.
{وَقَوْمُهُمَا لَنَا عابدون}، أي مستهزئين ذليلين.
{فَكَذَّبُوهُمَا}، يعني: موسى وهارون، {فَكَانُواْ مِنَ المهلكين}؛ يعني: صاروا مغرقين في البحر.
قوله عز وجل: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب}، يعني: التوراة، {لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}؛ يعني: لكي يهتدوا، يعني: بني إسرائيل.
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ءايَةً}، يعني: عبرة وعلامة لبني إسرائيل، ولم يقل آيتين؛ وقد ذكرناه.
ثم قال: {وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ}، يعني: أنزلناهما إلى ربوة، وذلك أنها لما ولدت عيسى عليه السلام هم قومها أن يرجموها، فخرجت من بيت المقدس إلى أرض دمشق، والربوة المكان المرتفع.
{ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}، يعني: أرضًا مستوية {وَمَعِينٍ} يعني: الماء الجاري الطاهر، وهو مفعول من العين، وأصله معيون، كما يقال: ثوب مخيط؛ وقال سعيد بن المسيب: الربوة هي دمشق؛ ويقال: هي بيت المقدس، لأنها أقرب إلى السموات من سائر الأرض؛ ويقال: إنها الرملة وفلسطين.
قرأ ابن عامر وعاصم {رَبْوَةٍ} بنصب الراء، وقرأ الباقون بالضم، ومعناهما واحد.
قوله عز وجل: {لَّمَّا كَذَّبُواْ الرسل}، يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم.
وإنما خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم وأراد به النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، كما يجيء في مخاطبتهم.
{كُلُواْ مِنَ الطيبات}، يعني: من الحلالات.
قال الفقيه أبو الليث رحمه الله: حدثنا الخليل بن أحمد قال: حدثنا ابن صاعد قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا الفضيل بن دكين قال: حدثنا الفضل بن مرزوق قال: أخبرني عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ الله طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلاَّ طَيِّبًَا، وَإنَّ الله تعالى أمَرَ المُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ، فَقَالَ: {وَمَعِينٍ يا أَيُّهَا الرسل كُلُواْ مِنَ الطيبات} وقال: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغمام وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ المن والسلوى كُلُواْ مِن طيبات مَا رزقناكم وَمَا ظَلَمُونَا ولكن كانوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57]. ثمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ، يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لذلك» وقال الزجاج: خوطب بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل: {لَّمَّا كَذَّبُواْ الرسل} وتضمن هذا الخطاب أن الرسل عليهم السلام جميعًا كذا أمروا.
قال: ويروى أن عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمه، وكان رزق النبي صلى الله عليه وسلم من الغنيمة وأطيب الطيبات الغنائم.
ثم قال تعالى: {واعملوا صالحا}؛ يعني: خالصًا. {إِنّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}، يعني: قبل أن تعملوا.
قوله عز وجل: {وَإِنَّ هذه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحدة}، يعني: دينكم الذي أنتم عليه، يعني: ملة الإسلام دين واحد، عليه كانت الأنبياء عليهم السلام والمؤمنون. {وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فاتقون}، يعني: أنا شرعته لكم فأطيعون.
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: {أنا} بنصب الألف وتشديد النون، وقرأ ابن عامر بنصب الألف وسكون النون، وقرأ الباقون بكسر الألف والتشديد على معنى الابتداء.
ثم قال عز وجل: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ}، يقول: فرقوا دينهم وتفرقوا في دينهم، ومعناه: أن دين الله تعالى واحد، فجعلوه أديانًا مختلفة زبرًا.
قرأ ابن عامر: {زُبُرًا} بنصب الباء، أي قطعًا وفرقًا، وقرأ نافع وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي {زُبُرًا}. بضم الباء، أي كتبًا، معناه: جعلوا دينهم كتبًا مختلفة؛ ويقال: فتقطعوا كتاب الله وحرفوه وغيروه {زُبُرًا}.
{كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}، يعني: بما هم عليه من الدين معجبون، راضون به.
قوله عز وجل: {فَذَرْهُمْ في غَمْرَتِهِمْ}، يعني: اتركهم في جهالتهم {حتى حِينٍ}، يعني: إلى حين يأتيهم ما وعدوا به من العذاب.
{أَيَحْسَبُونَ}، يعني: أيظنون وهم أهل الفرق، {أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ} يعني: أن الذي نزيدهم به {مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} في الدنيا.
{نُسَارِعُ لَهُمْ في الخيرات}، يعني: هو خير لهم في الآخرة؟ قرأ بعضهم {يُسَارَعُ} بالياء ونصب الراء على معنى فعل ما لم يسم فاعله، وقراءة العامة {وَبَنِينَ نُسَارِعُ} بالنون وكسر الراء، يعني: يظنون أنا نسارع لهم في الخيرات، بزيادة المال والولد؛ بل هو استدراج لهم.
وروي في الخبر، أن الله تعالى أوحى إلى نبي من الأنبياء عليهم السلام أيفرح عبدي أن أبسط له في الدنيا، وهو أبعد له مني ويجزع عبدي المؤمن أن أقبض منه الدنيا، وهو أقرب له مني؟ ثم قال: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ}، وقد تم الكلام، يعني: أيظنون أن ذلك خير لهم في الدنيا؟ ثم قال: {نُسَارِعُ لَهُمْ في الخيرات} {بَل لاَّ يَشْعُرُونَ} أن ذلك فتنة لهم؛ ويقال: {أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} وقد تم الكلام، يعني: أيظنون أن ذلك خير لهم في الدنيا؟ ثم قال عز وجل: {نُسَارِعُ لَهُمْ في الخيرات} يعني: نبادرهم في الطاعات وهو خير لهم، أي في الآخرة {بَل لاَّ يَشْعُرُونَ} أن زيادة المال والولد أن ذلك مكر بهم وشر لهم في الآخرة.
ثم ذكر المؤمنين، فقال عز وجل: {إِنَّ الذين هُم مّنْ خَشْيةِ رَبّهِمْ مُّشْفِقُونَ}، يعني: خائفين من عذابه؛ ويقال: هذا عطف على قوله: {والذين هُمْ لاماناتهم وَعَهْدِهِمْ راعون والذين هُمْ على صلواتهم يحافظون والذين هُم مّنْ خَشْيةِ رَبّهِمْ مُّشْفِقُونَ} ثم قال: {والذين هُم بئايات رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ}، يعني: بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن يصدقون.
قوله: {والذين هُم بِرَبّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ}، يعني: لا يشركون معه غيره، ولكنهم يوحدون ربهم؛ ويقال: بربهم لا يشركون، وهو أن يقول: لولا فلان ما وجدت هذا.
ثم قال عز وجل: {والذين يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ}، يعني: يعطون ما أعطوا من الصدقة والخير.
{وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}، يعني: خائفة.
وروى سالم بن معول، عن عبد الرحمن بن سعيد الهمداني: أن عائشة رضي الله عنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {والذين يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} هم الذين يشربون الخمر ويسرقون ويزنون، قال: «لا يا بِنْتَ أبِي بَكْرٍ، ولكنهم هُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَيُصَلُّونَ».
وروي عن أبي بكر بن خلف أنه قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقلنا: كيف تقرئين يا أم المؤمنين {والذين يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ}، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {والذين يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ}، فقلت يا نبي الله، هو الرجل الذي يسرق ويشرب الخمر؟ قال: «لا يا بِنْتَ أبِي بَكْرٍ، هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ، وَيَخَافُ أنْ لاَ يُقْبَلَ مِنْهُ».
وقال الزجاج: من قرأ {يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ}، معناه يعطون ما أعطوا، ويخافون أن لا يقبل منهم؛ ومن قرأ {يَأْتُونَ مَا ءاتَواْ} أي يعملون من الخيرات ما يعملون، ويخافون مع اجتهادهم أنهم مقصرون.
ثم قال تعالى: {أَنَّهُمْ إلى رَبّهِمْ راجعون}، يعني: لأنهم إلى ربهم راجعون، ومعناه يعملون ويوقنون أنهم يبعثون بعد الموت.
قوله عز وجل: {أُوْلَئِكَ يسارعون في الخيرات}، يعني: يبادرون في الطاعات من الأعمال الصالحة، {وَهُمْ لَهَا سابقون}، يعني: هم لها عاملون، يعني: الخيرات، وقال الزجاج: فيه قولان: أحدهما معناه هم إليها سابقون، كقوله عز وجل: {بِأَنَّ رَبَّكَ أوحى لَهَا} يعني: إليها، ويجوز هم لها سابقون أي لأجلها، أي من أجل اكتسابها، كقولك: أنا أكرم فلانًا لك، أي من أجلك.
قوله عز وجل: {وَلاَ نُكَلّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، يعني: بقدر طاقتها.
{وَلَدَيْنَا كِتَابٌ}، يعني: وعندنا نسخة أعمالهم التي يعملون، وهي التي تكتب الحفظة عليهم {يَنطِقُ بالحق}، يعني: يشهد عليهم بالصدق؛ وقال الكلبي: {وَلاَ نُكَلّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، أي طاقتها؛ فمن لم يستطع أن يصلي قائمًا، فليصلِّ قاعدًا.